اذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا .... وأحرقنا قصائدنا وأسكتنا أغانينا

ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا .... وصار العمر أشلاء ودمر كل ما فينا

وصار عبيرنا كأسا محطمة بأيدينا ...... سيبقى الحب واحتنا اذا ضاقت ليــالينـــا

الرائع/ فاروق جويدة

الخميس، 5 مارس 2009

عالم مثالى

وجدتنى أعيش فى عالم مثالى ساذج متخلف ، لا يصدق مفرداته أى شخص فى هذا العالم الا أنا وفقط ، مثالى فى تصديق كل شىء والتعايش معه وكأنه حقيقة، مثالى فى التعامل مع مشكلاتى التى تحتاج كثيرا لحنكة وأحيانا لخبث ودهاء لحلها ، مثالى فى التعامل مع البشر ، المصيبة الأكبر أنه مثالى فى الحب والعاطفة وهذه هى الكارثة الكبرى ، لأن الصدمة هنا تكون كبيرة لدرجة لا تحتمل .
وأحسست باحباط غريب .... كاد يصل لحد الاكتئاب وتساءلت هل اكتشفت حقيقة نفسى بعد أن أصبح عمرى 31 سنة ، هل من الممكن أن يعيش شخص فى أوهام 31 سنة ، مع كل سنوات تعليمى وبعد احتكاكى بعالم الجامعة وعالم "العمل" الذى يغير الحجر مازلت أنا كما أنا .
لا أنكر أن عملى فى القطاع الخاص لسنوات عديدة قد غير كثيرا منى ، ولكن لم يغير النظرة المثالية للأشياء - "كثرة السقوط تعلم الوقوف" ليت هذه الجملة تنطبق على - ولكنى- للأسف فى كل مرة أصدم من واقعة معينة ، وتعاد أمامى نفس الواقعة بتفاصيلها ، فاننى أكرر نفس رد الفعل المثالى الساذج وبعدها أعيش أو أتعايش مع الصدمة.
أحيانا أشعر أن ردود فعلى هذه هى هروب من الواقع ، فأنا أرى الواقع السىء الذى نعيشه بكل تفاصيله ، ولكن عقلى يرفضه ويقر هو ما يريده ويعيش الوهم الذى ينسجه ويصدقه بل ويعشق هذا الخيال الجميل الغير موجود الا فى محيط عقلى فقط .

ليست هناك تعليقات: