اذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا .... وأحرقنا قصائدنا وأسكتنا أغانينا

ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا .... وصار العمر أشلاء ودمر كل ما فينا

وصار عبيرنا كأسا محطمة بأيدينا ...... سيبقى الحب واحتنا اذا ضاقت ليــالينـــا

الرائع/ فاروق جويدة

الخميس، 28 يناير 2010

أكون ..أو لا أكون


المكان : نادى اجتماعى التاريخ : 22/01/2002 الزمان : الغروب




كانت الشمس تودع السماء ...ململة ما تبقى من شعاعها ودفئها ...معلنة الرحيل الى مكان آخر تحط فيه الركب... وتنشر ضوءها ودفئها على أناس آخرون يتوقون لقدومها....


جلس هو أمامها مرتديا نظارة سوداء يتلمسها من وقت لآخر ويلتفت يمينا ويسارا ..وكأنه لص مبتدىء استولى لتوه على حافظة نقود ..وحاسته الاجراميه البدائية مستيقظة ..تراقب بحذر "غير محترف" قدوم المجنى عليه لاسترداد ما سلب منه...


هى : وحشتنى أوى...!!!!


هو : مش قلتلك بلاش نتقابل فى أماكن عامة ؟؟!!!!!


هى : أعمل ايه ؟؟!! ما انت مبتردش على تليفوناتى خالص ....!!!!


هو : ..!!!تمتة بالرفض مع ملامسة للنظارة ....!!!!!..... أنا خايف حد يشوفنى ..!!!!!!!!


هى : ما انت لابس نظارة سودا ومتخفى على الآخر أهوه ....!!!!


هو : طب وعربيتى اللى راكنة بره دى؟؟؟؟ عربيتى رقمها وماركتها معروفين ...!!!!! كان لازم أركنها بعيد....!!


هى : .....!!!! صمت!!!!!.......


يدق هاتفه المحمول فيجيب ..: أيوة يا "شريف" ... الحمد لله....اذيك انت يا حبيبى...وصلت بالسلامة؟؟؟؟!!!
ابقى طمن والدتك.....ومتنساش تعمل التليفون صامت لحسن عسكرى ولا ظابط يسمعه و يخده منك ..هنبقى نكلمك بالليل...
مع السلامة!!!!!




هى : ده شريف ابنك؟؟!!!


هو : أيوة..!!!!


هى : هوه مسافر ولا ايه؟؟!!!


هو : لأ.... ده دخل الجيش ...!!!!


هى .....!!!!!...صمت لفترة...!!!!!!...انت وحشتنى أوى أوى...!!!


هو : من ساعة ما سافر الواد ده ومامته عمله مناحة فى البيت...!!!!


هى : عارف...أنا بقالى أسبوع ما بنمش ...كل ليلة أقول هيطلبنى النهاردة...لأ أكيد هيطلبنى...أكيد وحشته....!!!


هو : أصل الواد "شريف" ده..... دونا عن كل اخواته.... دلوعة أمه....!!!!


هى : لدرجة انى شكيت فى التليفون نفسه....قلت يمكن مفيش شبكة ولا بايظ...قعدت أقفل وأفتح فيه...!!!


هو : ..آخر العنقود بقه.......!!!!


هى : عارف أنا كنت محتاجة لحضنك أد ايه الأيام اللى فاتت ؟؟؟!!!!! عارف كان نفسى ايديك تمر ما بين خصلات شعرى أد ايه؟؟!!!


هو : الواد برده كان بيعمل حس للبيت بشقاوته وقفشاته معايا ومع والدته...ساب فراغ كبير المجرم ده...!!!!


هى : كانت أكتر حاجة وحشانى انى أحس بنفسك وأشم ريحته وهوه بيقرب من شفايفى ...!!!!


هو : مش عارف بس راحو رموه الرمية البعيدة أوى دى ليه ....هحاول أشوف أى واسطه ننقله قريب هنا شوية...!!!


هى :....!!!! صمت...!!!!!!.....


هو : انتى عايزة ايه بالظبط؟؟؟!!!!


هى : عايزة ايه؟؟؟!!!! عايزة أبقى جارية فى بلاط سموك يا مولاى.....!!!! انت نسيت انى مراتك؟؟!!!! ولا مقابلتنا فى الشقة المفروشة خليتك تصدق انى عشيقتك؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.....


هو : 100 مرة أقولك وضعى ميسمحش باعلان الجوازة دى ... أنا لو ولادى أو مراتى ..ولا حد........


هى : انما وضعك بيسمح انك تطلبنى وقت ما شهوتك تصرخ جواك


وضعك بيسمح تترمى فى حضنى وأنفاسك تدوب فى أنفاسى وتفرغ شهوتك جوايا وتسبنى وتنزل...!!!!


وضعك بيسمح......


هو : ..كفاااااااااية...........!!!!!!!!




غربت شمس المكان ....وظل هو جالسا على المنضدة لفترة بعدما غادرت هى مسرعة دون النطق بكلمة .... وبينما يستعد للرحيل جاءته رساله على هاتفه الجوال نصها :


نعم.... أعشقك


نعم ...لم أرى الدنيا الا بعينيك


نعم...أنت من سطر أول حرف فى كتاب عمرى


نعم.... أذوب بأحضانك....وأستنشق أنفاسك...وأذوب بقبلاتك....


نعم...نسيت معك كرامتى وكبريائى وعنفوانى..لأنك أنت كرامتى وكبريائى.....


نعم استغنيت بك عن كل الناس.....لأنك أنت كل الــــنـــــاس


نعم رضيت أنا أعيش معك فى الظلام...لأنك كنت "النور" الذى أضاء عمرى.....


نعم... ينبض بداخلى جزء منك هو ثمرة حبى لك


ولكن....


لم يعد يكفينى ضياءك .... لأنى لم أعد وحدى


فاما أن أكـــــــــون "شــمــــس" تضىء حياتك ويراها ويشعر بها العالم


أو "لا أكــــــــــــــون"
تمــت






الأحد، 24 يناير 2010

اتصل على 0900



المنبه ضرب الساعة 7.15 الصبح رايحة أفتح عينى لقيت ايدين ماسكة عينى بحواجبى ومكلبشة فيهم كأنهم هيهربوا ...قولت مين ؟؟؟!! مين؟؟؟!!!! وأنا بصوت بصوت عالى ..لقيتها أختى بتقولى عاوزة تفتحى عينيكى؟؟!!! ...قولتلها أيوة يا زفتة ابعدى عنى وسيبى عينى... قالتلى : اتصلى على 09005555


قمت قايمة عشان أجرى وراها ...بدور على الشبشب الأرنوب البمنبى اللذيذ بتاعى .....ملقتهوش...لقيتها واقفة وماسكة الباب ومدخلة راسها بس وبتقولى ..عاوزة الشبشب....اتصلى على 09008888


طلعت أجرى وراها فى الشقة عشان آخد بتارى ...آه ...مش ممكن حد يعمل فيا فصل كدة وأسكت....هيه طيبة وبتسكت....أنا لأ... أنا شعنونة...فى وسط الجرى وحاورينى يا كيكة....جرس الباب ضرب بقول مين لقيتها "أم حلمى" بتاعة اللبن اللى بتيجيلنا الأحد والأربعاء من كل أسبوع... قمت نادهة على ماما ... فماما قالتلها : والنبى يا "أم حلمى" تبقى تيجى ثلاث أيام فى الأسبوع بدل اتنين...يعنى خليها الحد والأربعاء والجمعة... "فأم حلمى" قالت لها ....لأ.. لو عايزانى الجمعة اتصلى على 09006666 ...ماما قالت لها : ايه؟؟ انتى اجننتى يا ست انتى ولا ايه؟؟؟


سبتهم أنا فى حوار الجنان والهبل اللى حط على "أم حلمى" وقلت ألحق أغسل وشى وأسنانى وألبس عشان أروح الشغل...بفتح الحنفية ملقتش مية....ولقيت أختى واقفة وماسكة المحبس وبتقولى عاوزة مية؟؟!!! اتصلى على 09004444


قمت سايبة المية والحمام والحنفية وطلعت عشان أجرى وراها لقيت الساعة داخلة على تمانية ....قلت يا بت الحقى البسى بدل ما بتمضى تأخير كل يوم ...وبعدين ابقى خدى طارك بالليل...رحت ألبس لقيت طنط "مسمار مقطوم" اللى ساكنة فوقينا بتنده على بتاع الأنابيب ...-هيه الوحيدة اللى مرديتش تركب غاز فى العمارة- بتقوله هاتلى أنبوبة يا بنى... قالها : اتصلى على 09003333 هتخشى السحب ويمكن تكسبى أنبوبة هدية يا حاجة... قالتله ايه؟؟؟؟!!!! .. بيقول ايه ده يا ولاد؟؟؟!!!! ... الواد ده أهبل ولا ايه؟؟؟!!! وهاتك يا نده عليا ... يا شيماء .... يا مشمشة ... والنبى يا حبيبتى تشوفى الواد ده بيقول ايه؟؟؟!!! أنا عايزة أنبوبة ..الأكل على النار...وأنا ولا كأنى هنا....!!!! أنا هلبس.... ولا هجرى ورا أختى.... ولا هشوف طنط "مسمار مقطوم".


فتحت التليفزيون ...قلت يسلينى وأنا بلبس...لقيت "سرحان" لسة مموتش "نفيسة" لحد دلوقتى

والبارد الساقع الغتت "كرومبو" لسة معرفش مين اللى سرق فروة الخروف


ولقيت 100 تليفزيون.... و100 موبايل.... و100 لاب توب.... قلت أحمدك يارب عوضت صبرى خير


ولقيت واحد بيرسم صورة أحمد السقا وبيقول بطل أفلام "مافيا" والجزيرة" و"تيتو" و"أفريكانو" يبقى مين؟؟؟!!!! قعدت ساعة أفكر يا ترى بيكلم عن مين؟؟؟!!!.. وفى الآخر معرفتش...!!!


ولقيت واحد جايب طبق فيه "جبنة" و"عيش" و"خيار" ومسدس .. وبيسأل ايه الاختلاف اللى فى الصورة؟؟!!! ...قولت ليه بس بتصعبوها كدة... وبعد تفكير عميق لقيته طبعا "الخيار"...!!!!!! "المسدس" بنعمله صينية فى الفرن مع البطاطس


ولقيت واحد بيسأل على مسلسل "لن أعيش فى جلباب أبى " اللى شغال دلوقتى على "دريم" وبانوراما دراما 1 - بيسأل المسلسل اللى هوه بطولة نور الشريف و"عبلة كامل" ده... مين البطلة اللى كانت قدام نور الشريف؟؟؟!!!! قولت لأ بقه ... ده تعجيز...آه.... ايه الأسئلة الصعبة دى... متسهلوها شوية ...وفى وسط م أنا سرحانة وهيمانة فى 0900 0900 0900 الكتيييير دى لقيت الساعة داخلة على 8.20 لقيتنى بجرى ورا نفسى....


توكلت على الله وقلت أنزل لقيت ماما بتنده عليا وبتدينى شنطة فيها قطعة قماش وبتقولى ابقى فوتيها على الأتيليه اللى ورانا وأنا هبقى أروحله آخر النهار ....ومتنسيش تفوتى على "أم مسعد" تقوليلها على الحاجات...."أم مسعد" دى زوجة البواب متعهدة الذهاب للسوق بتجيب كل حاجة من خضار ل...ل... وبتاخد نسبة....


نزلت ولسة بقول لطنط " أم مسعد ..عاوزين "كرنبة يا أم مسعد و اتنين كيلو طماطم ومتنسيش الشبت والبقدونس... فقامت قالتلى ...لو عاوزة أى حاجة بعد كدة اتصلى على 09001111 وحاجتك هتوصلك ان شاء الله فى خلال 24 ساعة من توقيت اجراء المكالمة..قولت الله ...هوه فيه ايه ؟؟؟!! عفريت 0900 أصاب العمارة ولا ايه؟؟.... قولت يا بت مش وقته ...روحى الشغل ولما ترجعى ...ابقى اصرفى العفريت مش وقته دلوقتى.....

عديت بسرعة على الأتيليه ولسه بديله قطعة القماش قالى ... اختيار التفاصيل من تاييرات لبلوزات كلها دلوقتى يا آنسة على 2300 اتصلى واختارى التفصيلة اللى مامتك عاوزاها وبلغينى بيها ... قولتله ..الله .. هوه مش (2300) ده رقم خالدة الذكر "عود القصب" ...مدام زعزوعة ... قصدى مدام "أمينة شلباية"؟؟؟ ايه؟؟!!! انت سرقته منها ؟؟؟ قالى لأ .....أنا اشتركت معاها فيه وباخد نسبة......

حسيت انى هجنن ايه اللى حصل؟؟؟!!! ...البلد اتجننت كلها وأنا مش عارفة ولا ايه؟؟؟؟!!!! شكل العفريت بتاع 0900 اللى سكن بيتنا عمل جروب على الفيس بوك وموزع المهام على زمايله؟؟؟!!!!!


اللى شاغل بالى بس دلوقتى مين اللى عمل 0900 دى؟؟؟!!!


ياريت لو عرفت الاجابة ..تتصل فورا على الخط الساخن 09009999999999

الخميس، 21 يناير 2010

فى البلكونة...مين؟؟؟!!!!

بعد الخبرة الطويلة العظيمة الكبيرة الضخمة القوية -"ده على أساس ان عندى 95 سنة وماشية فى ال 101" - اللى حضرتى مريت بيها اكتشفت اننا لما بنكون بنمر "بمشكلة" معينة أو حدث مثلا..... بتبقى وجهة نظرنا ضيقة قوى بالنسبة" للحل" وقتها.......
بنبقى مش شايفين كل حاجة صح زى ما المفروض تكون......
بتبقى نظرتنا محدودة أوى ......
وقتها مبنسمعش غير وجهة نظر نفسنا وفقط.... بسبب الضغوط اللى بتبقى علينا وقتها....
بيبقى عندنا تسرع فى الحكم سواء بالسلب أو الايجاب... برده من خلال فتحة صغيرة أوى عينينا بس هيه اللى شايفاها....
مبنبقاش مدركين أوى كل الأحداث اللى حوالينا ولا فاهمنها كلها صح ...يمكن فاهمين جزء منها....
ليه بقى...؟؟؟؟!!!!!.... لأننا لسه جوا الحدث نفسه بال Ups وال downs بتاعته .. كلمة تشيلنا وكلمة تهبدنا...
الموضوع ده عامل بالظبط زى حد واقف فى وسط "شاكلة" مثلا........ ايد تضربه... وايد تزأه..... وايد تشده..... وايد تخبطه توقعه فى الأرض...
وهوه مش ملاحق يصد مين ولا يضرب مين ولا يقاوم مين ؟؟؟ لأنه ببساطه مش شايف أوى ... وكل حاجة عمالة تحصله على خوانة
فمش ملاحق ياعينى لا يصد ولا يرد
بس بقى... فى فوق "فى البلكونة" فى الدور التانى فى واحد واقف شايف الوضوع من فوق ...من بعيد...برؤية شاملة ..واضحة...
رؤية أشمل لمت كل الحدث من فوق
والحد ده عمال يندهله من فوق ويقوله : حاسب اللى جاى من على يمينك....بص بسرعة فى شومة على شمالك
خد بالك فى طوبة هتخبط دماغك......الحق اللى جاى من وراك....وفى الآخر هتلاقيه بيقولك على مخرج تجرى منه أو ينزل هوه بسرعة ويحوش عنك لأنه ببساطة عرف قدرات كل اللى ضربوك وعرف أسلوبهم كويس وحفظه وعرف المدخل منين والمخرج اذاى...!!!
فتخرج فى ايده وانت مش خايف ...... بتخرج وانت متشبس أوى بايديه ...وهوه مش مكتفى بس بمسك ايدك... لأ ....ده مصر يحضنك..ويشوف ايه بيوجعك ويروح بيك لأقرب مستشفى ...ويقولك كلمتين حلوين كأنك انت شجيع السيما اللى ضربت مش انضربت ... ويحاول يشرحلك ان الظروف بس هيه اللى وقعتك فى المشكلة دى.....واذاى ستر ربنا وعملك الكويس هوه اللى نجاك
وينهى الحوار بدعوة من القلب تزيل مرارة الحدث كله كأن لم يكن...!!!!
بعد كدة لما بنقعد مع نفسنا ونفتكر الحدث ده "واحنا لوحدنا" هتلاقيك بتكلم نفسك ...وتقول ..الله!!!!! ..ده فلان ده عمل كذا علشان كان يقصد كذا....وفلان التانى ده كان يقصدنى أنا لما قال كذا.... وفلان التالت ده آآآآه منه...!!! شوف قال ايه !!!!!!!!! ده أنا كنت فاكراه كذا....وهكذا
نطلع من ده...ان الواحد لازم يفكر بهدوء شديد وبعيد عن أى ضغوط لما يمر بأى مشكلة أو حدث......
الحاجة التانية اللى أنا مؤمنة بيها جدا ......ان الشخص اللى واقف "فى البلكونة" ده وبياخد بايدينا دايما ويوجهنا صح..... هما... أمهاتنا و آباءنا ربنا ما يحرمناش منهم ....آمين

الثلاثاء، 19 يناير 2010

يـــــــــــــــــــــــــــــارب.....!!!!!!!

الأربعاء، 13 يناير 2010

أنـا.....و......أنـــــا

امبارح جاتللى رسالة على الموبايل ...فتحتها لقيتها .. ("كلمنى...شكرا") .. بشوف مين اللى باعتها لقيتها "أنــــــــا" قولت فى عقل بالى ودى عايزة ايه دى كمان.... والله أنا ما ناقصة وجع دماغ ورغى ..وهيه ما بتبطلش طلبات..
قولت يا بت يا شيماء اشترى دماغك واطلبيها لحسن دى زنانة ومش هتسكت.....

شيماء : ألو..أيوة خير عاوزة ايه؟؟


أنـــا : معلش أصل معنديش رصيد عشان كدة قولت أبعتلك رسالة وتطلبينى انتى..!!!

شيماء : معندكيش رصيد؟؟!!!!!! انتى ايه بتحوشيه للورثة؟؟؟؟ ..!!!!!

أنـــا : لأ والله أصل أنا امبارح كنت بكلم....!!!!

شيماء : شششش .....بس... ايه؟؟؟ انتى هتحكيلى حكاية ولا عشان أنا اللى طلباكى يبقى كتر من أبو بلاش...قصرى عاوزة ايه؟؟؟

أنـــا : مفيش ...أنا بس كنت عاوزة شوية طلبات كدة بسيطة من "هـــــو" ...مش عارفة بقى ينفع ولا ايه؟؟!!!

شيماء : ما تنجزى يا زفتة عاوزة ايه؟؟؟؟

أنـــا : أولا أنا معنتش عايزة أشوف وش حد من العاهات "العرسان" الغريبة اللى بتيجى دى ..اللى نصاب..واللى كذاب...وأبو لمعة...واللى دماغه لسعة...واللى شايف نفسه زويل والدنيا مش على مقاسه...واللى ماما راكبه على نفسه...واللى معدوم الشخصية..واللى مسمار مقطوم..واللى......

شيماء : بس ..ايه؟؟؟...انتى ما بتصدقى تتفتحى..!!!! يا ساتر يارب عليكى..خلصيلى بقة العشرين جنيه اللى لسه شاحنة بيها امبارح.. عاوزة ايه وباختصار بلاش لوك لوك دى.

أنـــا : عاوزاه يكون انسان ..انسان ...مختلف فى كل حاجة.... يكون راجل أوى.... وحنين أوى..ويخاف عليا أوى ...و....

شيماء : طب بصى ...عارفة المصنع اللى على أول الشارع ده

أنـــا : آه عارفاه

شيماء : روحى ومعاكى كراسة الشروط والمواصفات..وهما هيدوكى واحد راجل معتبر ومعاه ضمان سنتين .. وقطع غيار مجانى.. أنا سامعة كمان ان فى عرض دلوقتى ..لو أخدتى واحد التانى مجانا

أنـــا : بتتريقى حضرتك؟؟!!!!!

شيماء : ما أنا أعملك ايه والنبى ... شايفانى بصدر عواطف..ولا بستورد حب وأحاسيس ومشاعير؟؟؟؟!!!!

أنـــا : .....!!!!!!!!...صمت.........


شيماء : طب ما تزعليش أوى كدة....بصى... انتى بتوجهيلى أنا الكلام ده ليه؟؟؟..... أنا مالى.؟؟؟؟...ما تقولى ل "هــــو" الكلام ده مباشرة ......وخرجينى أنا بره الموضوع ده........ يالله... معايا 14 دقيقة رصيد ..انتى سبع دقايق وأنا سبع دقايق .... أنا هطلوبهولك أهه ....بس قصرى وانجزى...


أنـــا : ماااشى.....الى من سوف يكون.................:

عاوزاك تبقى راجل مختلف ...مختلف عن أى انسان تقليدى
عاوزاك تخطفنى من أول لحظة ....بأخلاقك...واحترامك..وحضورك.
عاوزة أشوف المبادىء والقيم معاك "فعـــل " مش كلام.
عاوزاك تبقى راجل أوى وحنين أوى وطيب أوى.
عاوزاك صادق فى كل كلمة وحرف مهما كان مؤلم ...عشان الراجل كلمة.
عاوزاك تكون بتعرف ربنا أوى "بس بالفعل" مش علامة صلاة وجلابية وخلاص...
عاوزاك تبقى "أب" ليا...لأنى معشتش الاحساس ده من ييجى 20 سنة.. "أب" يحب ويخاف ويضلل عليا..."أب" يحمينى من كل وأى حاجة.. أب يدلعنى أوىىىىىىىىىى كأن معندوش غيرى..."أب" يوجهنى للصح بحكمة وحنية فى نفس الوقت.
عاوزاك "أخ"... "وخال".... "وعم"... و"أهل" وعيلة وعزوة وضهر وسند.
عاوزاك تحس بيا وتفهمنى من غير ما أتكلم...كفاية عنينا بس تعبر وتتكلم وترد وتقول كل حاجة
عاوزة وأنا معاك أسيب ايديا لايديك.... توجهنى وتطبطب عليا وتدفينى......
عاوزة أحس معاك بمنتهى الحرية ...ومنتهى الأمان.... منتهى الثقة.....
مش عاوزة معاك أبقى تقليدية فى أى حاجة... لأ.... عاوزين نبقى مختلفين فى كل حاجة...عاوزة عينيك تقولى نفسى" أجبلك الدنيا كلها وأحطها بين ايديكى" - فيرد قلبى.."كفاية انت معايا" وما دمنا مع بعض هنكبر مع بعض.
عاوزاك تحتوى هدوئى.. وجنونى.. وعصبيتى.. وشرودى.. وثورتى.. وكل عيوبى وحسناتى.....تقبلنى فى كل حالاتى.
مش عاوزة أقول وأنا معااك "أنا عايشة فى البيت ده بس عشان ولادى"- لأ ...أنا عايشة هنا عشان حبيبى اللى بشوف بعنيه "أحلى دنيا".
عاوزاك أنجح راجل فى العالم ....لأنى هكون دايما وراك وفى ضهرك... وعاوزاك انت كمان تحب نجاحى وتشجعنى وتساعدنى عليه.
عاوزاك تخاصمنى بعقلك 5 دقايق.. وتصالحنى بقلبك العمر كله.
عاوزاك تكون أول وآخر مين يشوف دموعى.....ويمسحها.
عاوزة حياتى معاك كتاب مقفول أول صفحاته عندى.. وآخرها عندك.
عاوزة كرامتى تذوب وتتلاشى فى كرامتك ..لأننا أساسا واحد.
عاوزة أجيب منك أحلى أطفال فى العالم...لأنهم أولاد أعظم راجل فى الكون.

عاوزة كمان.......

"لقد نفذ رصيدكم ....برجاء اعادة شحن البطاقة"


شيماء : منك لله يا شيخة هما دول السبع دقائق اللى قولتلك عليهم.....خلصتى الرصيد...روحى منك لله

الخميس، 7 يناير 2010

هزيان


أنت لم تعد متجهى .... لم أعد أبغى اللحاق بك...نعم أنا قوية الارادة .... نعم أستطيع البعد عنك....هكذا حدثت نفسها وهى تنظر فى المرآه ... "لن ألقاه بعد اليوم" ...!!!


فتثور "قدميها" قائلة : كيف؟؟؟ أنا لا أجيد فن السير الا للقائه وفقط ... فهو هدفى ومتجهى وقبلتى


وترد "يديها" : ماذا؟؟!! أتهزين يا امرأة؟؟؟ كيف؟؟؟ ومن سأعانق ؟؟؟؟ من سيدفىء برودة أطرافى؟؟ ماذا سأخبر ابهامى وسبابتى ؟؟؟ من سيحتضن لهفتى؟؟!!


وتصرخ عينيها : ماذا؟؟؟ أجننت يا امرأة؟؟؟؟ أهكذا تستغنين عن نعمة البصر؟؟؟ ان وافق "لسانك" على هذا الهزيان... فأنا لن أوافق... فهو "النور" الذى يضىء أمامى فتتسع حدقتى فأرى العالم من خلاله ...


فيرد "لسانها" : لا.... لا تتجنى على أيها "العين" ..فأنا لم أتفوه بما قلت الا بعد ضغط كبير منها ...وظللت أراجعها وأرفض وأتمنع ....وهى تصر وتضغط بشتى الطرق .. فوافقتها .. ولكن غير مقتنع .


فتستطرد "الشفاة": نعم... أنا أشهد على هذا الحديث ... لقد كان "اللسان" معترضا حتى على التفوه بكلمة "البعد عنه" .... لدرجة أنه استجار بى ....ولكن ..بلا جدوى......


وتكمل "الشفاة" : لكن ..هيهات!!!.... فأنا لم أتعلم من قاموس الحياة الا النطق "باسمه" يتبعه كلمة "حبيبى"..فاياك أن تطلبى منى "الموت" مرة أخرى ...


فتسأل "أذنيها" : وأنت؟؟؟؟ ألست ثائرة أنت الأخرى ؟؟؟؟ فتجيب : ماذا؟؟؟ أنا لا أسمعك!!!!! ... عفوا ...فأنا لا أجيد سماع أى شىء الا "صوته" "هو"....وحلو حديثه "هو".. وعذوبة كلماته "هو".... وصدى ضحكاته التى تظل تتردد وترقص حولى من لقاء الى لقاء...


فتقطع "الأنف" حديثهم وتسأل : وأنا ؟؟؟ لماذا هذا التجاهل؟؟؟... ألن يسألنى أحد عن رأيى؟؟؟ أنا أول من يراه ويشعر بوجوده !!!!! نعم .... فأنا أبدا لم ولن أخطىء عطره المميز الذى دائما ما يعلن عن تواجده فى أى مكان .....وكأنه يسابقه الى حيث يذهب .... آآآآآه.... كم يحمل هذا العطر الكثير من الذكريات التى لا تنسى .


فينادى "العقل": دعك من هذا الهراء .... فجميعهم يجيد فن الحديث .. وحلو الكلام... كل هذه الأصوات ما هى الا خيال ... نعم.. مجموعة من الخيالات التى نسجها هذا المخبول الذى يسمى "القلب" حتى يثنيك عن قرارك الصائب المتعقل الحكيم ... لا تلتفتى اليه.... واصمدى وتشبثى بقرارك.... فهذا دائما هدفه...الانتصار على "العقل" ...... لا تمنحيه هذه الفرصه .


فيدخل "القلب" ويهمس بهدوء وثقة وخبرة المنتصر .....
"أنــــــــــــــــــا أحــــــــــب"...وسأظل.


الأربعاء، 6 يناير 2010

هنجيلكوا والله....

بقى فيه "ظاهرة" غريبة أوى بقالها ييجى 3 أو 4 سنين أو حتى يمكن أكتر... كل ما تكلم حد فى التليفون ولا تقابله فى الشارع ولا تشوفه فى مناسبة عائلية مثلا تبص تلاقيه يقوللك -بعد طبعا السلامات والتحيات- تقوله انت فين من زمان ؟؟؟!!! يقوم بسرعة يقولك
"هنجيلكوا والله... طب اسأل طنط فلانة.. مش احنا كنا بنلبس ورايحيين لهم أول امبارح يا "فلانة" ...بس فى آخر لحظة جالنا عمك فلان فطبعا اضطرينا نقعد ... بس "والله هنجيلكوا قريب"...!!!
أنا عاوزة أعرف ايه السر بقه فى الموضوع ده .....ليه هما بس اللى هييجوا ...؟؟؟!!!! ليه احنا منروحش؟؟؟؟؟!!!!! ليه معنتش بسمع كلمة "والله لازم تيجوا يا جماعة ... والله هنستناكوا يوم كذا... والله لو ما جيتوا لنزعل منكم.... مبسمعش الكلام ده خالص ليه؟؟؟
كل ما ييجى عيد صغير ولا عيد كبير ولا أى مناسبة ...نتصل نقول للناس كلها "كل سنة وانتم طيبين"...تلاقيهم علطول زى المدفع .."ان شاء الله هنجيلكوا فى العيد"..... الله!!!!! اشمعنا انتوا هتيجوا ؟؟؟!!!! ليه احنا منروحش عندكوا يعنى؟؟؟!!.. ايه السبب؟؟؟!!!! مش عارفة؟؟؟؟ ..لأ والمصيبة الأكبر بقة انهم يفضلوا رابطين الواحد فى البيت .... "احنا هنيجى أول يوم".... يفوت أول يوم ومحدش يعبرنا حتى ولا يعتذر... تانى يوم يتصلوا بالليل ....(واخدين بالكوا) بالليل .. ويقولوا معلش أصل خرجنا رحنا لفلان علشان كدة معرفناش نيجى... يمكن نجيلكوا بكرة .... وفين عما السادة الضيوف يشرفوا ...تكون الأجازة كلها خلصت انتظارا للسادة الضيوف اللى
" لازم هما اللى ييجوا احنا منروحش.... !!!
سألت ناس كتيييير أوى فى "الظاهرة" دى ..قولت اسألى يا بت يا شيماء لحسن تكونى انتى والفاميليا "نحس" ولا حاجة والناس بتخاف منكوا ... لقيت تقريبا معظم أقاربنا ... وكل ..كل .. كل أصحابى بيأولولى ..لأ فعلا ..احنا كل ما نكلم حد ولا نقابل حد فعلا يا شيماء يقولنا كدة برده "هنجيلكوا والله".. أو جيين والله الأسبوع ده ان شاء الله" ... وهكذا...لدرجة اننا معدناش بنلاقى مكان نخرج فيه ... فبنروح النادى....وبطلنا خالص نروح لحد..... الله..... ده الموضوع بجد بقه .... أنا برده والفاميليا مقضيينها نادى.... لما زهقت ... نفس هوه هوه المكان اللى الواحد بيروحه تقريبا يوم ويوم ألا وهو "النادى"...
طب ليه ؟؟؟!!! حد يقولى ليه؟؟؟ بقينا كده ليه مع بعض؟؟؟!!!!! ايه اللى بعدنا عن بعض للدرجة دى....؟؟؟!!!! ليه معتش فيه لا ألفة ولا مودة ولا حب خالص أوى كدة ؟؟؟!!!! ايه اللى بعدنا... التليفون والموبايل والانترنت واليميل وال missed وال message ... هما دول اللى بعدونا أوى كدة؟؟؟!!!!!!! .... لأ .....مش هما ... احنا اللى معدناش عايزين نشوف بعض.. ولاعدنا حابين نسمع بعض... بقت حياتنا كلها مركزة فى حاجة واحدة ..اننا نخبى عن بعض كل حاجة وأى حاجة وخصوصا "الخير" طبعا علشان الموضة المبتكرة ألا وهى "الحسد"
اللى اتخطبت هتتحسد.... واللى اتجوزت هتتحسد.... واللى نجح هيتحسد.... واللى اتطلقت بقت وباء ممنوع دخوله أى بيت.... واللى حامل هتتحسد.... واللى ولدت هتتحسد...والعانس بقى دى المصيبة الكبرى دخلتها شؤم على الكل".
مش بس الأسباب اللى فاتت دى فقط .. لأ... احنا خلاص بقى الحب عندنا عملة نادرة ... الألفة مش موجودة فى قاموس أى شخص... واحدة صحبتى قالتلى :عارفة يا شيماء الصح ايه؟!!... الصح ان احنا نبقى "تليمين" ...حلوة "تيلمين دى!!!! نبقى تيلمين وغليسين زيهم ولما يطلبونا نقوم نلحق بسرعة ونقول لهم .."احنا هنجيلكوا الأسبوع ده ان شاء الله " ..... لقيتنى مقدرش أبدا أعمل ده لأن"عض رغيفى ..ولا تعض كرامتى ..اللى هيه علطول بتنأح عليا من غير حاجة.. وأنا أصلا بفضل الجلوس مع عيلتى حبيبتى أكتر من أى حد فى العالم..
المصيبة اللى بتوجعنى أوى انك تلاقى الناس دول هما نفسهم اللى بيتشدقوا "بقالى تعالى " وقالى الرسول" وصلة الأرحام"..ومعلش لازم أستأذن علشان ألحق "صلاة العشاء جماعة"... ما هوه لو يعرف ربنا عمل صلاة الجماعة دى ليه؟؟؟ ما هو "ربنا" كان ممكن يقبل الفرض حتى لو صليته فى بيتك.. بس ربنا عمل صلاة الجماعة ..وعمل صلاة العيد ...والحج.....وفروض تانية كتيرعشان نجتمع مع بعض ونشوف بعض ونحس ببعض... ده ما فيش فرض ربنا فرضه الا وفيه "اجتماع" أكبر عدد من المسلمين ...يبقى احنا بنطبق الدين على مزاجنا ليه؟؟؟!!!!
يا عالم..... يا هووووووووووه الدين سلوك
يلا بقى سلالالالالالالالام

الأحد، 3 يناير 2010

بيت بلا جدران

خرجت من عملها مسرعة ...فما زال أمامها الكثير لتنجزه...و"الوقت" ...آه من هذا اللعين الذى يجرى وكأنه فى حلبة سباق لا يرجو الا الوصول للنهاية لادراك هدفه......فتتشابك الأفكار بداخلها كعادتها كل يوم متسائلة.... كيف ستنجز كل ما تريد على أكمل وجه ؟؟؟... فحياتها ممزقة ما بين.... "عمل حكومى" يبدأ فى الثامنة صباحا؟؟...مرورا بقضاء متطلبات "والدتها"؟؟ ..وصولا لارضاء الزوج والابن؟؟ ...وهكذا ...تتصارع بداخلها المسئوليات التى لا تنتهى...والتى سرعان ما يوفقها الله لانجازها.

أسرعت الى السوق لتشترى متطلبات والدتها "المسنة"... ولم تنسى أيضا متطلبات بيتها... "ورق العنب" الذى يهواه "يوسف" زوجها ... كمية معتبرة من "الموز" الذى يعشقه "تيمور" ابنها...وهكذا تظل عينيها تبحث هنا وهناك عما يهواه الزوج .. وما تشتهيه الأم .....وما تسترضى به الابن بعد غياب أكثر من 9 ساعات عنه فى العمل.


تسابق الزمن الى منزل "الأم" ... تعانقها وتذهب مباشرة الى المطبخ... وتبدأ فى الطهى وهى ما زالت مرتدية ملابس العمل...


ويبدأ الحوار المعتاد بينها وبين والدتها الذى يظل حائرا يجرى ذهابا وايابا ما بين أرجاء المطبخ الى أرجاء "الصالة" حيث توجد الأم ...:


الأم : عملتى ايه فى شغلك انهاردة؟؟؟!!!


هى : تمام يا ماما الحمد لله ... "تيمور" ضايقك ولا حاجة؟؟؟!!!


الأم : لأ يابنتى .. معملش حاجة..ربنا يهديه.... جوزك عامل معاكى ايه؟؟..كويس؟؟!!


هى : أهه ...كويس يا ماما .. أهى عيشة والسلام..!!!


الأم : أنا مش عارفة انتى معنتيش بتحكيلى حاجة ليه هوه أنا مش أمك؟؟!!


هى : يا حبيبة قلبى... مش عايزة أشيلك همى أكتر من كده.... ما انتى طول عمرك شايلاه...عشان حتى صحتك...


الأم : لأ ... لأ ياختى فضفضى ..ده الهم لما يتقسم على اتنين ..يزول... وأنا أمك ..مكنتش أشيل همك هشيل هم مين؟؟!!!


هى : مفيش والله يا ماما حياتى زى ما هيه ...كل عيلته مشاركانى فيها...لو حصل مشكلة صغيرة ما بينى وبينه على مصروف البيت ولا نظام معين عايزين نحطه لحياتنا... ألاقى مامته عارفه .. وباباه عارف ...وأخته ....وخاله "كمال" ..حتى فى أبسط الأمور ..لو "تيمور" تعب شوية واقترحت عليه نغير الدكتور ده لأنى مش مرتحاله ....ألاقى العيلة كلها بتكلمنى وبتسأل ليه هتغيرى الدكتور ..ده كويس كملى معاه ... كتير أوى بتبقى المشكلة صغيرة وبتكبر بسبب تدخلهم ده ... وهوه طبعا اللى عاطيهم الفرصة دى...عارفة يا ماما.... أنا بقيت حاسة انى عايشة فى "بيت من غير جدران ولا شبابيك" .


الأم : طب ياختى ما تكلمى معاه بالراحة كدة .... الراجل بيجى بالمسايسة...!!!


هى : غلبت يا ماما ...غلبت ..مبئتش عارفة أعمل ايه؟؟!!


الأم : خلاص هكلمه أنا....


هى : لأ يا ماما.....لأ أبوس ايديك أنا مش عايزة المسائل تكبر...عشا ن خاطرى..يمكن لما ابننا يكبر يتغير ويعرف ان ده غلط.....وبعدين أنا بعتبه عشان مدخل الدنيا كلها فى حياتنا الشخصية..... أقوم أنا أعمل زيه!!!!!!!


الأم : خلاص يا بنتى والله ما أنا مكلماه.... براحتك .. ربنا يهديهولك.. أنا هعوز ايه غير راحتك؟؟!!!!



دقائق ويدق جرس الباب معلنا عن قدوم الزوج لكى يصطحبها الى منزلهما فلا تسمعه هى بسبب صوت فرقعة "البطاطس" التى ألقتها توا فى المقلاه... فتفتح الأم وترحب بالزوج وتسأله عن أخباره وأخبار صحة والدته ووالده .0فيبتسم قائلا " كلهم بخير يا طنط"......



الأم : يارب دايما يبقوا بخير يا بنى...احنا هيهمنا ايه غير راحتكوا...احنا هناخد زمانا وزمن غيرنا.... الواحد لازم يشوف راحة ولاده فين ويعملها .. آه... أنا مثلا قدامك أهه... عمرى اتدخلت فى حياتكوا .؟؟؟!!!! عمرى قولت رأيى فى حاجة تخصكوا؟؟؟!!!! عمرى قلت ليك ولا ليها اعمل ده ولا سوى دى ؟؟؟!!! أبدا .....عارف ليه؟؟!!! عشان يا "داخل ما بين البصلة وقشرتها ما ينوبك الا....!!!!!! وانت عارف الباقى بأه... وحياتكوا يا خويا لازم تبقى كتاب مقفول على اللى فيه.. آه.....انما يتساب مفتوح على البحرى كدة غلط يا ضنايا.....


الزوج : ايه لزومه الكلام ده يا طنط..... هيه "نوال" اشتكتلتك من حاجة؟؟!!!


الأم : لأ يا خويا مقلتش حاجة .. "نوال" عاقلة... وبتعرف اذاى تصون بيتها وجوزها ..أنا ربيتها هيه وأخوها على كدة...... بس برده "على وشك يبان با نداغ اللبان"..... آه..... وأنا "أم"...... ببص فى وش بنتى بحس انها كبرت ييجى 200 سنة مش عارفة ليه ... والمثل بيقول يا بنى.... "دارى على شمعتك تقيد"... وسرك أهل بيتك أولى بيه ... على رأى حماك الحاج "بدير" الله يرحمه...لو طلع السر من بين اتنين ميبقاش سر....



تخرج "نوال" من المطبخ مسرعة.... فيصدمها وجود "يوسف"الذى لم تدركه.... فتنظر لوجهه ولوجه أمها .....فتدرك بحس الزوجة الذى لا يخطىء ملامح الحديث الذى دار بين الأم والزوج ... وتنطق تعبيرات وجه "يوسف" معبرة عن ضيق تعلنه نبرات صوته صارخا ...."اجهزى يالله عشان نمشى.....!!!!!!!!!!! فتودعهم الأم قائلة ....:...."ربنا يهدى سركوا"....!!!!!!! .


تمت