اذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا .... وأحرقنا قصائدنا وأسكتنا أغانينا

ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا .... وصار العمر أشلاء ودمر كل ما فينا

وصار عبيرنا كأسا محطمة بأيدينا ...... سيبقى الحب واحتنا اذا ضاقت ليــالينـــا

الرائع/ فاروق جويدة

الأحد، 20 ديسمبر 2009

مسكن موضعى

لم أكن أعلم أن التخلص من احساس معين هو الدمار ....هو الموت بعينه... فقد تخيلت فى البداية أن الموضوع لم يكن حقيقة...أو كان وهم... ..أو... كانت رغبتى الشخصية فى اجبار نفسى على الاحساس بشعور معين والتعايش معه كما هو .......أو ربما يكون احساس "الصحراء الجرداء" هو ما يدفع النفس أن تحب وتصدق هذا الوهم الذى من الممكن أن أسميه "حب مؤقت غير مستقر".... وكأنه "مسكن موضعى"..... حتى يأتى اليوم الذى يشاء فيه القدر فيأتى الاحساس الصادق الذى لا تشوبه شائبه... فيفرح قلبى به ويبدأ فى كتابة أول سطر ..بل أول صفحة فى كتاب "احساس صادق"... احساس أكيد....احساس دائم...أو بمعنى آخر " استقرار" كنت أتوق اليه.


ولكن حدثت لى الكارثة التى لا أجد لها حل أو مخرج ....فبعد طول انتظار وصبر جاء ما يمكن أن أسميه "الاحساس العقلانى المغلف بالاستقرار" ليس حب ولكن "استقرار" تحلم به كل فتاة.....من تكوين أسرة وحياة..و...و...الخ ....ولكن ..متى؟؟؟.... بعد فوات الأوان....نعم ....بعد فوات الأوان...فقد تحول الحب الأول أو "المؤقت" كما كنت أسميه الى حب حقيقى .. تحول "المسكن الموضعى" الى "ادمان دائم"... اكتشفت أنى لم أكن أعيش" وهم" ..فأنا حقا أحب ... حب لا يمكن بأى حال من الأحوال أن أبتعد عنه .. عقلى يرفضه... ولكن قلبى يصر عليه ويتمسك به.................. فى نفس الوقت ينظر "عقلى" الى فكرة الاستقرار وبناء أسرة وحياة بعقلانية ....ويسألنى ألم تشتاقى الى الأسرة؟؟!!!... ألم تعيشى حياتك بالكامل فى انتظار تكوين هذه الأسرة؟؟!!!! ...فيصرخ قلبى مرددا... "اتركنى أحب"... أرجوك اعطنى فرصتى فى الحياة... لماذا تحكم على بالاعدام؟؟!!!!أليس من حقى أن أعيش؟؟؟؟؟!!!!أنا أحب... أتسمعنى؟؟!!...أحب حبا لا يستطيع بشر وصفه.....

أما أنا.... فحائرة ما بين قلب ينبض بحب لا محدود..... واحساس أو تجربة استقرار جديدة كنت أتوق لها منذ سنوات
أدعو الله أن يقف معى

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

أتمنى لك الاستقرار
بالتوفق وإن شاء الله سأتابع تدويناتك

Humman being يقول...

شكرا يا أحمد وده شرف ليه

Ahmed Fayez يقول...


عرّفي (حب).
حسب تعريف الكلمة دي ممكن ما بعدها يبقى صح أو غلط.
لما أكون بحب الايس كريم .. ممكن بعد كدة أشتريه و أكله و استمتع بيه.
لكن لو كان التعريف أصلاً غلط .. فما بُني على باطل فهو باطل.
التعريفات مهمة جداً و لذلك وجب وضع تعريف واضح و محدد لأشياء كثير حتى لا يلتبس علينا معناها.
مش عارف أنا بتكلم في نفس الموضوع و لا روحت بعيد!

Humman being يقول...

لأ يا winner مروحتش لبعيد
الحب احساس لاارادى بيحصل من غير ما نعرف هو بدأ امتى ولا استمر اذاى ..ولا اشمعنى الشخص ده بالذات...ومش دايما الشخص اللى اتعلقنا بيه ده يكون حد رائع فى كل حاجة وفى كل الصفات ...هيه عينينا بس هيه اللى دايما بتيقى شيفاه رائع فى كل حاجة
احساس "الحب" ده هوه الحاجة الوحيدة اللى منقدرش نعمل عليها كونترول..مبنديش oredr لقلبنا وعقلنا وحواسنا فنقول حبى فتحب .. لأ ....هيه بتعمل ده لوحدها
كان نفسى بس تكون تحت سيطرتنا

Ahmed Fayez يقول...



أنا يمكن متفق معاكي جزئياً في إن شعور الحب بيحصل بدون إرادة أو خارج السيطرة (لكن ده مش صحيح بالظبط).

لكن..
نقدر نسيطر على رد فعلنا أو تصرفاتنا بناءاً على الشعور ده.
نقدر نتحكم في كلامنا، في أفعالنا و تصرفاتنا، و أسلوب تعاملنا مع الوضع.

بمعنى آخر إننا ما بنفقدش السيطرة على نفسنا، و بالتالي فإن الشعور ده مش مبرر لأي خطأ زي ما البعض متخيل إن فيه حاجات هو مجبر عليها و اللي بيعمله ده غصب عنه.

Humman being يقول...

لأ طبعا مش مبرر ..هوه فقط مجرد احساس داخلى ....احساس لا يعلم به أحد الا صاحبه وفقط...هو فقط من يعيش تفاصيله الطرف الآخر لا يعلم عنه شىء