اذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا .... وأحرقنا قصائدنا وأسكتنا أغانينا

ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا .... وصار العمر أشلاء ودمر كل ما فينا

وصار عبيرنا كأسا محطمة بأيدينا ...... سيبقى الحب واحتنا اذا ضاقت ليــالينـــا

الرائع/ فاروق جويدة

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

ضعف عينيك

تعرف ...
أريد ألا ألمح ضعف عينيك واحتياجها وانكسارها أمامى، تعرف .. نعشق نحن معشر النسوة تلك الاحتياج فى عين الرجل .. فالرجل شموخ وقوة وصمود وارادة فولاذية أمام كل الظروف .. لا.. أمام معظمها.. لأننا أيضا بشر ، ولكن عندما تقترب المرأة من سياج حياة الرجل وتبدأ بهدوء فى دخول عالمه والاقتراب منه بكافة الطرق وشتى السبل ..يبدأ هذا الفهد الشرس وتلك الأسد المتمرد فى التخلى تدريجيا.. شيئا.. فشيئا عن مخزون القوة وهالة الارادة الفولاذية التى يحتمى وراءها... ولكن .. عفوا... لا يتخلى عنها ارغاما أو اجبارا .. لا .. بل بكامل ارادته .. يتخلى عن القوة والفحولة المطلقة ليعود طفلا صغيرا .. كائنا ضعيفا .. يحتاج بكل ما تحمله هذه الكلمة من رغبة .. الى .. أمه .. ولكن هذه المرة " أم" بشكل مختلف .. يحتاج الى" أم" فى شكل "أنثى" .


عندما تلمح الأنثى الذكية تلك الاحتياج فى عين الرجل تطير تطييييييييييير فرحا ... وتقول بداخلها الجملة المعتادة التى لا يسمعها أحد الا المرأة نفسها ..(أخيرا.. أخيرا....... ياااااه .. ده انت غلبتنى) ، فنظرة الاحتياج تلك هى الشىء الوحيد والأكيد الذى يشعرها أنها أنثى .. أنها حية... أنها تتنفس ..ويمكن أن تضحى بكل ما تملك فى مقابل تلك النظرة الغالية المنال.. وعندما تصل الى تلك النقطة تشعر أنها تملك العالم بما فيه .


ولكن...
عندما تأتى هذه النظرة من عيون رجل هى تعشقه.. فلها وقع آخر ومذاق مختلف ... وقتها .. تظل تتأمل هى سحر تلك النظرة الراغبة المحبة وتستمتع بسهامها التى تخترق كل تفاصيل أنوثتها وتحاول ترجمتها الى مليون كلمة غزل وعشق.. وتسافر معها الى آخر الحدود ..وأبعد الآفاق.. وتحاول أن تخفيها عن أعين الآخرين .. وكأنها تقول لكل العالم.. تلك النظرة ملكى أنا وحدى يا نساء العالم .. هذا الرجل مملكتى وتلك الرغبة والنظرة الجريئة والحانية الحامية المحبة غايتى.. فدعونى أحلق بها ... أشعر الآن أننى فقط... أنثى.


أرأيت ماذا تفعل تلك النظرة فى أى أنثى وبماذا تشعر ؟؟!!!... أما أنا فلا أريد أن أرى أو أشعر بتلك النظرة معك .. تعرف لماذا ؟؟.. لأنك أضعف من أن تحافظ على تلك المرأة بكل ما تحمله من مشاعر جميلة تجاهك .. لأنك لا تملك ( قوة القرار ورجولة الموقف) أهم سمة رجولية تملك المرأة عقلا وقلبا..لأنك لا تعرف جيدا معنى أن تحب امرأة بكل جوارحها ، أكرهه.. لأنه ضعف عقيم مسلوب الارادة .. وسيظل هكذا مدى الحياة فى حالة انتظار لمن يأخذ بيده وينتشله من ضعفه هذا .. وأنا أولا وأخيرا أنثى.. أساس تكوينى ضعف يكمله قوتك وارادتك ، ولكن عندما يجتمع ضعف + ضعف فتكون النهايه = حب معوق


ولذلك .....أكره ما تعشقه نساء الأرض جميعا " ضعف عينيك أمامى" لأنه ضعف مولود من ضعف... وما أعشقه أنا فى الرجل هو ضعف مولود من عين وقلب رجل قوى ..تذوب أمامه أنوثتى.. رجل... يملك زمام الأمور ونواصيها، رجل يحمينى ويحتوينى ويملكنى بعظمة رجولته وكامل ارادتى.
ما أريده الأن ... وفقط..أن تدعنى أخرج من عالمك .. يكفى ما عانيت.

هناك تعليقان (2):

أحمد عاطف يقول...

والله كلامك يحير

وأصبحت لا أعرف ماذا تريد الأنثى من الرجل

ولكن أروع ماستجده الأنثى في الرجل أن يكون بطبيعته وعلى سجيته

تحياتي لكِ

Humman being يقول...

أحمد..
ما تريده الأنثى هو ..رجل.. بكل ما تحمله الكلمة من معانى .. ولكن حقا كما تقول روعته فى "طبيعته وسجيته"
تحياتى لك