اذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا .... وأحرقنا قصائدنا وأسكتنا أغانينا

ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا .... وصار العمر أشلاء ودمر كل ما فينا

وصار عبيرنا كأسا محطمة بأيدينا ...... سيبقى الحب واحتنا اذا ضاقت ليــالينـــا

الرائع/ فاروق جويدة

الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

غيبوبة

كل ما تتمناه الآن وفقط هو (الخروج من عالمه) ..الخروج من غيبوبة حبها له.. أو فلنقل... ارتباطها به و اصرار قلبها قبل عقلها على التواجد بخريطة حياته... لأنها تدرك أن هذا الارتباط المريض يدخلها فى "غيبوبة عميقة" تفشل جميع أجهزة الافاقة القديم منها والحديث فى أن تخرجها منها..
أحيانا عندما يطيل "هو" البعد عنها تدرك حجم وهول الخطأ الذى ترتكبه فى حق نفسها.. فتعيد ترتيب أوراقها .. تفكر باتزان غريب ....تدرك أن لنفسها حق عليها ...حق الاحترام .. حق المحافظة على ما تبقى من كرامة وكبرياء...فهى أولا وأخيرا " أنثى"و من المفترض أن كرامتها وكبرياءها هما التاج الذى يزين رأسها .. هما رأسمالها الذى يحاسبها عليه مجتمعها الشرقى.

فتسعد كثيرا بقراراها" العقلى" مع بعض تدعيم من القلب..... (بالخروج نهائيا) بلا رجعة من "عالمه" الذى لم تجنى من وراءه الا أشواكا تدمى كرامتها وتدميها ...... فتعقد مع عقلها وقلبها "الصفقة" وتدعمها بأسباب ومبررات غاية فى الاقناع ... فيكون أول بنود العقد هو عدم التفكير فيه ... البعد تماما عن عالمه ...تجاهل حلو حديثه..... تنشيط حواس الرفض....تقوية أدوات التحكم ...بناء جبل تجاهل جليدى......تخدير المشاعر لأجل غير مسمى...القضاء ولو مؤقتا على الاحتياج للفظ "مذكر" فى حياتها....محو كلمة "ضعيفة" من قاموسها الانسانى..... كبت رغبتها الجسدية كأنثى أمامه...وأخيرا قتل ودفن هذا الحب فى مكان مجهول حتى لا تفكر حتى فى مجرد زيارة قبره .


وتأتى اللحظة الحاسمة ...لحظة لقائه.... فتشحذ كل الحواس ....وتشحن كل طاقات الكره التى عرفها ولم يعرفها البشر....ويدوى فى أذنها محاولاتها الفاشلة السابقة فى البعد عنه.....وتظل كلمة "ضــعيـــفــــة" (التى تكرهها)تضىء وتطفىء فى شكل انذارات تحذيرية فتقوى عزمها وارادتها أكثر فأكثر




الآن تأتى ساعة الصفر..... لحظة اللقاء...... تفتح بابها ...تجده أمامها ..... فيقول: "وحشتينى"....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فتخور القوى..... وتغيب الحواس...وتختفى أدوات التحكم......وتشتعل المشاعر شوقا.....ويذوب جبل الجليد....... وتلتهب الرغبة ....وتعزف المشاعر لحنا تدركه حواسها جيدا فترقص عليه.... انه لحن أغنية نجاة.. "أيظن"...ولكن فى جزءها الثانى ....."مـــا أحــــلى الرجـــــوع اليــــــه"


أما عقلها ....................فقد دخل فى غيبوبة ..يعلم الله وحده متى سيفيق؟....!!!!

ليست هناك تعليقات: