اذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا .... وأحرقنا قصائدنا وأسكتنا أغانينا

ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا .... وصار العمر أشلاء ودمر كل ما فينا

وصار عبيرنا كأسا محطمة بأيدينا ...... سيبقى الحب واحتنا اذا ضاقت ليــالينـــا

الرائع/ فاروق جويدة

الخميس، 7 أكتوبر 2010

منتهى.......!!!!


علمتنى أمى أولا ثم الحياة ثانيا أن ألغى من قاموس حياتى كلمة "منـــتهى" ... بمعنى ...ألا يتضمن سلوكى الاجتماعى اليومى مفهوم "منتهى الحب"..... "منتهى الكره"..... منتهى الثقة" ... "منتهى الصدق" ......

لأنه كما تقول أمى وكما علمتنى الحياة ... أنه لا يوجد على وجه الأرض "منتهى الحب" ...لابد من وجود شائبة أو عيب يشوب هذا الحب ... أو ربما لأننا نحب فاننا نرى المحبوب عظيما جميلا عطوفا رقيقا أمينا شكورا حنونا صدوقا ... ونرغم عقولنا وأعيننا ألا تراه كاذبا أحيانا ... أنانيا أحيان أخرى... قاسيا ... - وأحيان أخرى كما تقول أمى يكون حب غير خالص لوجه الله ...بمعنى أن يكون وراءه هدف أو غرض معين ..... فتكون النتيجة = صدمة مدوية تزلزل أحشائى وتشل تفكيرى ... فعلمتنى أمى أنه لا يوجد ما يسمى "منتهى الحب"..

علمتنى أمى أيضا أنه لا وجود لمصطلح "منتهى الثقة" ... مهما كانت قرابة هذا الشخص أو معرفتى به .... مهما سمعت ورأيت ولمست بأم عينى من سمو الأخلاق وجميل الصفات......فيجب ألا أثق به "منتهى الثقة"....!!!!!!!  أحيانا أذهب اليها تسبقنى فرحتى راقصة مهللة أننى قابلت اليوم فلان ... يااااااااااااااااااااااااه .... لقد فعل كذا... وقال كذا ... ولم يتوانى عن الدفاع عن كذا... فأجدها تسرع خلف أمنياتى الجامحة تحاول ترويضها وكبح زمامها ...قائلة : (متثقيش فى حد كدة ... خدى بالك...... )  وتمر الأيام ويأتى اليوم الذى أرى فيه كلام أمى حقيقة واقعة عندما أرى الوجه الآخر لهذا الشخص وأشعر أن ثقتى به كانت بلاهة وغباء... الدافع فيه كان الرغبة فى ايجاد شخص صادق أمين... والمحرك الأول فطرتى التى لم أتخلص منها بعد ...

علمتنى أمى والحياة معا ..... ألا أوصد الباب تماما فى وجه من "أكـــره" ... فلا يجب أن يحمل قلبى "منتهى الكره" لأحد .... لأنه ربما -كما تقول أمى- ربما يحمل هذا الشخص صفة جميلة تختبىء وراء سماجته وكذبه وغروره على سبيل المثال .... أو ربما يأتى اليوم الذى أحتاج فيه لهذا الشخص ... أو تضعنى الظروف فى موقف أضطر فيه للتواجد معه فى مكان واحد .... فكيف ولماذا أكرهه "منتهى الكره".... ولكننى وجدت نفسى لم تنجح كليا فى تنفيذ نصيحة أمى هذه .... لأنه عندما تكون الصفات السيئة تمثل 95%   من هذا الشخص فان التعامل معه يصبح دربا من المستحيل ... بجانب أنه يندرج تحت بند "نفـــاق" وأنا أمقت هذه الصفة شديد المقت...  

عندما جمعت كل "المنتهيات" -اذا صح التعبير- فى حياتى منتهى الحب ... ومنتهى الأمان ... ومنتهى الثقة ... الخ....ووجدت أنهم جميعا سقطوا من حساباتى...  شعرت أننى خائفة ... نعم أنا خائفة... عندما يتحول سطح الكرة الأرضية الى صحراء جرداء لا نجد فيها من لا نشعر معه بكلمة "منتهى" يليها الأمان ..والحب..والثقة...والطمأنينة .... والصدق...... فأين الحياة اذن... وما جدواها ؟؟؟؟!!!!!!

أصبح الخوف + الشك  هما العنوان والمحرك الرئيسى لسلوكياتى اليومية ... لم أعد أصدق أو أئتمن أى شخص بسهولة .... وطالما أجتمع الخوف والشك فى بؤرة واحدة فمن الضرورى بل من المؤكد أن تختفى "منـتهى" ...
  

هناك 12 تعليقًا:

Kontiki يقول...

جميلة يا شيمو وعميقة جدا التدوينة دى بس على فكرة المبالغه فى المشاعر قاتلة احيانا وخاصة المشاعر الايجابية لانه لما بتتصدمى فيها و تلاقى ان منتهى الحب مثلا كان منتهى الغباء انتى بس اللى بتتعبى :) بلاش خوف و شك خليها ثقة بالنفس و توكل وتسليم امورك لله احسن :)

Tears يقول...

شيماء

التدوينة جميلة بس فيه مبالغه اوى

اكيد كل انسان فيه الخير و الشر و الايجابى و السلبى بس الدنيا مش وحشة اوى كده و بالبشر مش بهذا السوء عشان تعيشى بالشك و الحيرة و الخوف

لما تقابلى اللى يحسسك بالامان و الثقة نظرتك للدنيا ح تتغير

Ms Venus يقول...

جميل اوى البوست يا شيماء

حقيقى الفكرة صح ويمكن انا موافقة ماما بعض الشىء

مافيش منتهى

زى بالظبط ما هو مافيش حقيقة كاملة

غير الله او الموت

غير كده مافيش اى ثوابت

المنتهى بجد ممكن يتعب لو مشينا وراه وصدقناه


بجد أحييكى على الفكرة العميقة الجميلة

تحية حب

داليـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــا يقول...

بصى ياشيمو
حاسه انى حيرانه بين كلماتك
عايزه اقولك معاكى حق بس ممكن تكون تجربه جرحاكى مخلياكى بتقول الكلام ده وتوافق معايا بردوا فى تجارب ليا مخلينى اقول بتوافق مع رأيك

وف نفس الوقت فى حب اسمه منتهى الحب
وبردوا فى ثقه اسمها منتهى الثقه

زى ما فى الحلو ياشيمو فى الوحش

بالمناسبه انا بقرء فى كتاب اسمه منتهى الحب
تخيلى بئه
وفعلا بيحكى قصته انوا فى حب
اسمه منتهى الحب

لو عايزه اسم مؤلف الكتاب
اقولك عليه

Humman being يقول...

kont...
أيوة هيه تسليم الأمور لله دى هيه الحاجة الوحيدة الصح اللى بوصلها يا كونت بعد طول تفكير فى حاجات كتيير ...هيه بر الأمان... بحس براحة نفسية غريبة لما بحس ان مادام فى ربنا ومادمنا متوكلين عليه يبقى هوه اللى هيحطنا على الطريق الصح

Humman being يقول...

tears
الوحش بقى أكتر كتيييييييييير أوى يا تيرز ووالله مش مبالغة بس حقيقة .. ووالله برده مش عارفة ليه ؟.. ليه قل الخير وليه الناس معدوش عايزين يعرفوا بعض ولا بيحبوا الخير لبعض ...طبيعة زمن ...ولا حالة اقتصادية مقسمانا ناس فووووق أوى ثراء فاحش.. ونااااس تحت أووووى مش لاقية العيش الحاف ...فكانت النتيجة احتراف الفهلوة والنصب ومعاهم كره وحقد....مش عارفة؟؟

Humman being يقول...

Ms Venus..
فعلا يا فينوس الغلط هوه اننا نمشى ورا "المنتهى" ده ... خلينا وسط أحسن... عشان مننصدمش ونكره أوووى من غير داعى ...خلينا وسط + شوية حذر

خالص حبى

Humman being يقول...

داليا....
والله صحيح فى قصة كدة؟ ...اسم المؤلف ايه بجد وممكن أنزلها من على النت ولا ايه؟

eng_semsem يقول...

اكيد لو قلتلك منتهى الجمال مش هتصدقيني وانا كمان مش هصدق لان منتهى كل شئ بتيجي بعدها نهايته وانا لما جربت وعملت كل اللي اقدر عليه لمنتهى السعاده وصلت لمنتهى التعاسه كفايه عليا اعرف اول الطريق وانا هكمل واللي عايز يصاحبني في طريقي صديقي واللي مش عايز معرفوش ومش زعلان لو كملت لوحدي انا عايش على طووول لوحدي

Humman being يقول...

eng_semsem
لفت نظرى فعلا لحاجة مهمة ...ان منتهى مبيجيش بعدها حاجة ...متعتنا بتبقى فى الانتظار نفسه ...أول ما تيجى الحاجة اللى منتظرنها ... ببتقل المتعة ...

يارب تكمل طريقك وحواليك كل اللى بتحبهم ...

شرفتنى بالزياره
خالص تقديرى

samir.farouk3@gmail.com يقول...

أختى شيماء منتهى التردد........
لاتزعلى من الكلمة ماقصدش إسما ولكنى معك لايوجد فى الحياة منتهى لأى معنى لأن الإنسان ليس كاملا فى أى من الصفات فهو ليس ملاكا ولاشيطانا إنه بينهما خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين
الله وحده ياشيماء هو المنتهى لكل شيئ هو: "الأول ولآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيئ عليم" صدق الله العظيم .
إنتهى كلامى ياصديقتى ولكن بهذا الموضوع فقط أى ليس منتهى كل شيئ

Humman being يقول...

سمير فاروق ...
أنا مش بزعل اطلاقا من أى نقد أو رأى اطلا لالالالالالالالا قا
عندك حق الكمال لله وحده ....الفكرة ان البشر دلوقتى بجد بقوا يخوفوا .... ساعات بقول هوه أنا بس اللى بقابل الناس دى .. متسلطين عليا يعنى ... ترد والدتى تقولى لأ انتوا اللى زمانكوا مفيش فيه لا حب و لا أمان ... وأنا بحس ان كلامها صح فعلا ... يمكن الحالة الاقتصادية السيئة ... يمكن وسائل التكنولوجيا اللى خلتنا نكتفى ب missed call بدل ما نروح بنفسنا نطمن على فلان ده ....
كل الأسباب دى خلتنا منخفش على بعض ونبعد جدا ولو فى أى فرصة نأذى غيرنا مفيش مانع

شكرا على مرورك